بعد زياراتي المتكررة لمدينة أغمات التاريخية ونبشي في ذاكرتها انبهرت بجمالية المدينة العريقة وبساتينها الخضراء ومجاري المياه المتدفقة، وحماماتها الصامدة إلى يومنا هذا ومازاد من جمالية المكان المسجد الكبير الذي صمم بمعايير الهندسة المعمارية المتقدمة، إلا أن اتجاه القبلة متفاوت بحيث كانو يميلون للجنوب الشرقي نوعا ما وذلك يذل عن قلة وسائل تحديد القبلة. هذه المدينة يحدها وادي أوريكة في الشمال الشرقي وجبال الأطلس في الجنوب الشرقي كل هذه العوامل رسمت لوحة فنية طبيعية لهذه المدينة .
راودني فضول أكثر وتعمقت وسط المدينة القديمة وجدت ضريحا كان سجنا لأبرز ملوك الطوائف بالأندلس، المعتمد بن عباد بحيث سجنه وأسره يوسف بن تاشفين بعدما استولى على حكمه، والقصة طويلة إلا أن الجدل القائم بين بعض المؤرخين عن قسوة يوسف بن تاشفين .
" أي قسوة تلك التي عامل بها يوسف بن تاشفين الأمير المعتمد بن عباد بعد أن لجأ إليه واستنقذ حكمه، وبعد أن رد على من لامه في اللجوء إلى ابن تاشفين قائلا “لن أكون راعي إبل لدى ابن تاشفين أحب إلي من أكون راعي خنازير لدى ألفونسو”.
لكن ما لا يعرفه المؤرخين أو لا يريدون معرفته أن يوسف بن تاشفين لا يمكن أن يخطئ وزينب النفزاوية يده اليمنى صاحبة القرارات الصائبة كيف يمكن للقائد أن يخطئ ومستشارته مثقفة و عبقرية كل قراراتها سديدة لأنها تقرأ الكتب، (سطروا على: "تقرأ الكتب") .
بقلم : أيا إزيلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق